قال ابن القيّم الجوزية:

خالص الحب؛ هو المودة المقترنة بالرحمة.

تَغنَّى الجلال و حار الجمال
أأنسيَّةٌ هذه أم ملاك؟

هِيَ البَدرُ حُسنًا وَالنِساءُ كَواكِبُ
فَشَتّانَ ما بَينَ الكَواكِبِ وَالبَدرِ

إِذا ذُكِرَت يَرتاحُ قَلبي لِذِكرِها
كَما اِنتَفَضَ العَصفورُ بُلِّلَ مِن قَطرِ

Charles-Amable Lenoir
“Reverie”
1893 #Lenoir

‏صغيرٌ يطلبُ الكِبرا
وشيخٌ ود لو صَغُرا
وخالٍ يشتهي عملا ً
وذو عملٍ به ضَجِرا
ورب المال في تعب
وفي تعب من افتقرا
وذو الأولاد مهمومٌ
وطالبهم قد انفطرا
ويشقى المرء منهزما
ولا يرتاح منتصرا
شُكاةٌ مالها حَكَمٌ
سوى الخصمين إن حضرا
فهل حاروا مع الأقدار
أم هم حيروا القدرا

فاتنا بالعلم حظُّ الجاهلِ
وَافترقنا بعد جَمعٍ آهلِ

بِالنُهى وَالجدّ رُمنا صفوها
وَهيَ لا تصفو لغير الهازل

وَأَردنا بالعُلا أَن نَعتلي
فَسفُلنا وَاعتلت بالسافل

‏ولربَّما اعتضدَ الحليمُ بجاهلٍ
لا خيرَ في يُمنى بغيرِ يسارِ

حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ
وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ

The brightest flame casts the darkest shadow

فَتىً يَملَأُ الأَفعالَ رَأياً وَحِكمَةً
وَنادِرَةً أَحيانَ يَرضى وَيَغضَبُ
إِذا ضَرَبَت في الحَربِ بِالسَيفِ كَفُّهُ
تَبَيَّنتَ أَنَّ السَيفَ بِالكَفِّ يَضرِبُ

تمدّ لها الجوزاء كفّ مصافحٍ
ويدنو لها بدرُ السماء مُناجيا
وتهوى النجوم الزهرُ لو ثبتت به
ولم تكُ في أفق السماء جواريا

وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ
وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ

المتنبي

وما المجدُ إلا للذي باتَ صابرًا
وصالَ بحدِّ السيفِ صوبَ المعاقل

إمّا فتى نال العلا فاشتفى
أو بطلٌ ذاق الردى فاستراح

فتىً جاهدَ الدّنيا وجاهدَ أهلَها..
وفي نفسِهِ لمْ يَدرِ كيفَ يُجاهِدُ

وليسَ ينالُ المَجد من كان هائبًا
‏وليسَ ينالُ الغُنْمَ إلا المقاتل

وما المجدُ إلا للذي باتَ صابرًا
وصالَ بحدِّ السيفِ صوبَ المعاقل