من الواضح أن هناك انفجارًا في المعلومات في هذا البلد . فهناك عدد متزايد من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى، ينتجون المزيد والمزيد من المعلومات باستخدام أدوات أحدث وأسرع لمعالجة هذه البيانات ونقلها بكميات هائلة . ويبدو أننا فقدنا قدرتنا على الانضباط - إن كنا نمتلكها أصلا - في معرفة متى تكون المعلومة مفيدة وقيمة ومتى تكون عديمة الجدوى. والبيروقراطية تشكل بالتأكيد جزءا من المشكلة، إذ يبدو أنها تتطلب المعلومات بشكل غريزي سواء كانت بحاجة إليها أم لا. ووسائل الإعلام أيضا جزء من المشكلة؛ فكمية المعلومات التي تنتجها هائلة، أما جودتها فمشكوكة. ما النتيجة المترتبة على هذا القصف المعلوماتي ؟ نشعر بالارتباك، الإحباط، الاستياء، الاغتراب، والإرهاق المعلوماتي . فتنصرف عنها. وقد كتب تي. إس. إليوت شيئا

بالغ الدقة في هذا السياق: أين هي الحكمة التي فقدناها في المعرفة؟ وأين هي المعرفة التي فقدناها في المعلومات"

نیل بوستمان

لا أَستَطيعُ نُزوعاً عَن مَوَدَّتِها
وَيَصنَعُ الحُبُّ بي فَوقَ الَّذي صَنَعا

ولست بمفراح إذا الدهر سرني
ولا جازع من صرفه المتقلب
ولا أتمنى الشر والشر تاركي
ولكن متى أحمل على الشر أركب

شَرِبنا مِنْ الشاي أطناَنًا
ماضَرَنا مِثلُ عَيناكِ شَرَاب

قطار بغداد 1338
Baghdads train 1920.

نهر الفرات، مدينة بابل، 1350
The Euphrates, Babylon, 1932ce.

‏الإنسَان يَرث الكرَامة بالفِطرَة،

أمَّا الإهانَة يَصنَعها بنفسهِ.

هتفت ليَ الأهوالُ تطلُبني
فبرزتُ حرّاً غيرَ منتقِبِ

أنا صخرةٌ ما إن تخوِّفُني
هذي الرياحُ الهوجُ بالصَخَبِ

أعاره الورد حسن صبغته ... بل صبغة الورد منه معتصره

كأنما الله حين صوّره ... خيّره دون خلقه صوره

يكفيه رعي الخلاء أنّ له ... من كلّ قلب ممنّع ثمره

وفيهنّ سكرى اللّحظ سكرى من الصّبا ... تعاتب حلو اللفظ حلو الشمائل

أدارت علينا من كؤوس حديثها ... سلافا وغنّتنا بصوت الخلاخل

«إِذا أَصابَ الفَتى خَطبٌ يَضِرُّ بِهِ
فَلا يَظَنُّ جَهولٌ أَنَّهُ ظُلِما.»

-أبو العلاء المعري.

إذا أصاب الإنسان مكروه او واجه مصيبة تضر به، فلا يظن أن هذا المكروه هو ظلم وقع عليه..

المعري بصفته رجلًا طاعنًا في السن وعانى الكثير في حياته، يرى أن المصائب جزء لا يتجزأ من طبيعة العالم، وإذا وقعت حوادث على المرء فليست بالضرورة ظلمًا وقع عليه، بل طبع لا يزول من طباع الحياة.